تواصل اللجنة المكلفة من قبل مكتب المرجعية العليا للسيد السيستاني دام ظله وبالتنسيق مع مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية التابعة للمرجعية العليا  زيارتها لعوائل شهداء الكرامة .ففي التواريخ ٦و٧من ربيع الأول ١٤٣٨ه المصادف٦ و٧من كانون الاول ٢٠١٦م قامت لجنة بغداد لرعاية ذوي الشهداء بزيارة احياء كل من المناطق/الشعب /الحسينية/اليوسفية/التابعة لمحافظة بغداد وتشرفت بلقاء ( ٢٢ ) عائلة من ذوي شهداء الكرامة والإنسانية الذين ذادوا عن حُرم المسلمين وغير المسلمين وقدموا التضحيات لحفظ كرامة الإنسان في العراق هؤلاء الغيارى الذين سطروا للتاريخ اروع الملاحم لحماية الإنسانية من وحوش العصر الدواعش الانجاس فهنيئا لهم مقام الشهادة فخر الدنيا وربح الآخرة.وكذلك ذويهم الكرام زادهم الله شرف وتكريم بأبنائهم النبلاء.

وجدناهم صابرين لفراق أحببتهم محتسبيهم عند ربهم العزيز الرحيم فخورين بتضحيات أبنائهم من أجل حفظ أرض بلادهم وان تبقى راية الحق مرفوعة.فجزاهم الله القدير بما صبروا شفاعة محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وهو خير المحسنين.فقد استقبلت عوائل الشهداء وفد اللجنة بحفاوة عالية وعبروا عن سرورهم بهذه الزيارة وانهم أحسوا ان سماحة المرجع قام بزيارتهم وان هذه الزيارة هونت عليهم الم فراق أبنائهم وادخلت على قلوبهم الفرحة والارتياح.واجابهم اعضاء الوفد بان الجميع اليوم يفتخر بكم وبما قدمتم من فلذات اكبادكم من اجل حفظ شريعة سيد المرسلين ( صل الله عليه واله وسلم ) .

وتحدثوا عن بطولات أبنائهم الشجعان البرره وعن مواقف قبل أستشهادهم وكانت تلك الأحاديث تعبر عن ما يشعررون به من فخر ان الذي يحصل هو بعين الله سبحانه.فمن حديث لوالدة الشهيد السعيد (جاسم غدير بثيث) ان الشهيد رحمه الله اتصل بها ليلة استشهاده وقال لها انه رأى في منامه ان مولاتنا (فاطمة الزهراء ) صلوات الله وسلامه عليها انها مسحت فوق رؤوسهم هو ورفاقه وبعد هذا الإتصال في اليوم الذي بعده نال وسام الشهادة. وصادفت زيارة الوفد بأن تكون مع ذكرى السنة الاولى للشهيد السعيد( احمد جاسم عويد ) هذا البطل الذي توفى احد أبنائه في اجازته قبل استشهاده وقالوا له لا تذهب الان قال(اني استحي من امامي الحسين ويجب ان اذهب) وتحدثت والدته انه كان يتمنى ان يصاب في نحره وصدره وخاصرته حتى يواسي الامام الحسين عليه السلام وفعلا حين وصل جثمان الشهيد وجدوا الاصابات كما تمنى وهذا ما اراح قلبي انه نال ما تمنى من الله العزيز انهم احباء الحسين هنيئا لهم .

اما الشهيد السعيد (جبار جويعد حسين )كان رحمه الله يدعوا في كل صلاة فجر بأن ينال الشهادة وقد فاز بها وان ابنائه الصغار عند كل زيارة لمراقد الائمة الاطهار يهدونها له وللحشد الشعبي بالتحديد .

ومن حديث ارملة الشهيد السعيد (فيصل غازي ابراهيم) التي اثلجت قلوبنا بصبرها قالت حين يسأل الابناء الصغار عن والدهم أقول لهم وبكل طمأنينة (ابوكم شهيد بطل فداء للوطن والمرجعية ) وتحدث والد الشهيد السعيد (مصطفى عيسى خنجر) والذي تعرض لإصابات من زمر الارهاب وتعرضت عائلته للتهجير من منطقة ابو غريب ان ولدي اصبح فخرا لنا ورفع رؤسنا عاليا واني اتمنى ان اكون الان مع الحشد وأكمل قائلا ( ان زيارتكم هذه عندي بالدنيا كلها ) واختم بحديث والدة الشهيد السعيد (امير سلمان عبد الامير) قالت اني كل يوم جمعة ازور قبر ولدي وحين ابكي عليه أتذكر مولاتي زينب عليها السلام وما مر بها من مصائب فأصبر بصبرها وتحدث والد الشهيد ان ولدي تمنى الشهادة بفتوى المرجعية المباركة وقد رزق بها واني ادعو لسماحة السيد المرجع بالصحة والسلامة ونحن بخير بوجوده .

كان لجميع شهدائنا الابطال مواقف يعجز اللسان عن التعبير عنها ولا يسع المقام لذكرها .

رحمكم الله يا فخرنا ويا عزنا ويا مجد تاريخنا أيُّها الملبون لنداء الشرف والكرامة واسكنكم فسيح جناته في عليين وجمعكم بساداتكم محمد وآله الطيبين الطاهرين.    

   أسماء الشهداء .

١-محمد غياض عجيد المنصوري.

٢-جاسم غدير بثيث الهليجي.

٣-حسين جبير بثيت الهليجي.

٤-جبار جويعد حسين الفريجي.

٥-ضياء عادل لعيبي علي الموسوي.

٦-فيصل غازي ابراهيم الشمري.

٧-سلمان نصيف جاسم الشمري.

٨-مثنى مطشر حسين المحمداوي.

٩-عباس فالح طارش الحمران.

١٠-مصطفى عيسى خنجر العقيلي.

١١-احمد جاسم عويد الدراجي.

١٢-رسول جباره جاسم الدراجي.

١٣-محمد عباس ناجي السامرائي.

١٤-علي حسين عبد احمد الانباري.

١٥-امير سلمان عبد الامير العبودي.

١٦-كرار عبد المنعم مهدي العقيلي.

١٧-محمد شاكر حسن القرغولي.

١٨-اسعد قاسم حبيب الانباري.

١٩-محمد ماجد حمزه المسعودي.

٢٠-حسين كاظم مظلوم علي الياسري.

٢١-وسام عيسى نايف محياوي.

٢٢-حسام عدنان عباس الانباري.